أمام ورش الميناء الأطلسي.. ارتباكُ السلطةِ المحلية بالعركوب يكشف شبهةَ الشطط في التدبير

فريق التحرير13 نوفمبر 2025
أمام ورش الميناء الأطلسي.. ارتباكُ السلطةِ المحلية بالعركوب يكشف شبهةَ الشطط في التدبير

الصحراوي 24

بعد ساعات قليلة من اللقاء التشاوري حول الجيل الجديد من برنامج التنمية المستدامة، والذي جاءت الدعوة إليه ضمن التوجه العام للنقاش المفتوح حول سبل تحسين السياسات الترابية، تفاجأ الرأي العام المحلي بتدخل غير موفق لسلطات جماعة العرگوب في وجه شباب كانوا يحتجون سلمياً أمام ورش الميناء الأطلسي طلباً للتشغيل.

هذا التدخل، الذي طغت عليه القوة بدل الحوار، أثار موجة غضب واسعة، ودفع عائلات المحتجين إلى التظاهر ليلاً أمام ولاية الداخلة، تعبيراً عن رفضهم لما تعرض له أبناؤهم، وللأسلوب الذي اختارت السلطة المحلية التعامل به مع احتجاج بسيط كان يمكن احتواؤه بجلسة نقاش قصيرة.

المفارقة أن هذا السلوك ليس حادثاً عارضاً، فسلطات جماعة العرگوب سبق لها أن لجأت إلى المقاربة نفسها خلال الاحتجاج الكبير الذي عرفه مشروع السكن الاجتماعي بتاورطة. يومها، كادت الأمور أن تنفلت لولا التدخل الحازم للوالي “علي خليل”، الذي رفض الانزلاق نحو المعالجة العنيفة، ودعا إلى التريث واعتماد الحوار لتفادي توتير الأجواء.

صورة من احتجاج امام ورش السكن الإجتماعي بتاورطة جماعة العرگوب

اليوم، ومع تكرار السيناريو، يصبح من الضروري تدخل والي الجهة مجدداً لوضع حد لهذا الارتباك في التدبير، وإعادة ضبط التعامل مع الاحتجاجات بما يحفظ التوازن المطلوب. فالاحتجاج فعل طبيعي تشهده مختلف دول العالم، ولا يجب أن يُنظر إليه كتهديد، بل كجزء من دينامية المجتمع بين فترات السكون والحراك والاحتفال.

إن الاستقرار لا يتحقق باستعمال القوة، ولا بالمقاربات المتسرّعة، بل بالحوار والإنصات والاحترام. وأخطر ما يمكن أن يقع هو أن يتحول الشطط في السلطة إلى قاعدة، لأن ذلك ينسف الثقة ويُضعف مؤسسات الدولة بدل تقويتها، والواجب اليوم هو حماية الاستقرار… لا ولا تعريضه للاهتزاز.

No more posts

No more posts

Breaking News