أشرفت زكية الدريوش، كاتبة الدولة المكلفة بالصيد البحري، يوم أمس الخميس 5 دجنبر 2024، على تدشين وحدة صناعية جديدة بمدينة الداخلة، متخصصة في إنتاج وصنع معلبات السمك، بحضور السيد جورج بدرو موريسي دوس سانتوس، وزير البحر بجمهورية الرأس الأخضر، والسيد علي خليل، والي جهة الداخلة وادي الذهب، وعدد من رؤساء المجالس المنتخبة .
وحسب بلاغ في الموضوع، أن هذه الوحدة، تمثل جزءًا من استراتيجية “آليوتيس” الهادفة إلى تطوير الصناعات التحويلية للمنتجات البحرية، وتعزيز القيمة المضافة، وخلق فرص الشغل، في هذا المشروع الذي بلغت كلفته 120 مليون درهم، ويمتد على مساحة 5200 متر مربع، وسيوفر 350 منصب شغل مباشر في مرحلته الأولى، ومن المتوقع أن ترتفع إلى 600 في المرحلة الثانية.
وستنتج الوحدة في مرحلتها الأولى 42 مليون علبة سمك سنويًا، وتتضاعف في المرحلة الثانية لتصل إلى 84 مليون علبة موجهة للسوقين المحلي والدولي. ويعد المشروع جزءًا من استثمار إجمالي يبلغ 500 مليون درهم مخصص لتثمين وتجميد الموارد السمكية بالداخلة.
وتشكل الصناعات البحرية محركًا اقتصاديًا رئيسيًا في الأقاليم الجنوبية، حيث تضم 178 وحدة صناعية توفر أكثر من 31,859 فرصة عمل مباشرة، منها 10,274 وظيفة في مصانع تعليب الأسماك. ويساهم القطاع في تعزيز السيادة الغذائية للمملكة وتنمية الأقاليم الجنوبية.
وفي إطار نفس المناسبة، قامت كاتبة الدولة والوفد المرافق لها بزيارة مشاريع استثمارية أخرى في الداخلة، منها ميناء الصيد الذي يعتمد على تقنيات تبريد المصطادات، ونظام قياس وزن المفرغات الذي يهدف إلى ضبط حصص الصيد بدقة ورفع كفاءة تدبير الموارد البحرية.
هذا المشروع الجديد يعكس الالتزام بتحقيق التنمية المستدامة في الأقاليم الجنوبية، تماشيًا مع التوجيهات الملكية السامية الرامية إلى جعل قطاع الصيد البحري ركيزة أساسية للاقتصاد الوطني.