شكاية جمعيات رياضية بالداخلة بسبب حرمانها من القاعات المغطاة

الصحراوي 24

تقدمت جمعيات وأندية رياضية بمدينة الداخلة بشكاية جماعية موجهة إلى المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة – قطاع الرياضة، تندد فيها بما وصفته بـ”الإقصاء الممنهج” من ولوج القاعات الرياضية المغطاة التابعة للوزارة بالإقليم، وهو ما تعتبره الجمعيات عرقلة واضحة لنشاطها وتهميشاً لدورها في تنمية الرياضة.

وتضمنت الشكاية، التي تحمل تاريخ 21 يوليوز 2025، إشارات صريحة إلى أن هذا المنع لا يستند إلى أي مبرر قانوني أو تنظيمي، بل يتناقض بشكل مباشر مع روح المبادرات الوطنية الرامية إلى توسيع قاعدة الممارسين الرياضيين، خاصة في المناطق النائية والهامشية.

وأوضحت الجمعيات أن القاعات التابعة للوزارة أصبحت حكراً على جهات معينة، في الوقت الذي تُقصى فيه أندية تنشط ميدانياً وتلتزم بالمشاركة في المنافسات الرسمية والبرامج التنشيطية. هذا الوضع، وفق مضمون الشكاية، لا يهدد فقط استمرار الجمعيات، بل يكرس الفوارق ويفرغ البنيات الرياضية من وظيفتها العمومية.

ورفعت الجمعيات مطالب واضحة إلى الجهات المعنية، بضرورة، فتح تحقيق في ملابسات هذا الإقصاء المتكرر، وتمكين الأندية المحلية من حقها في الولوج العادل والمنظم إلى القاعات،وضمان تكافؤ الفرص بين مختلف الجمعيات الرياضية،واحترام مقتضيات القرار الوزاري رقم 2929-18، وكذاالحفاظ على المكتسبات الرياضية والتصدي لكل مظاهر التمييز والزبونية.

وفي ختام الشكاية، دعت الجمعيات المدير الإقليمي إلى التدخل العاجل لتصحيح هذا الوضع غير السليم، وإنصاف الأندية المتضررة من الإقصاء، مشددة على أن التماطل في التعاطي مع هذه المطالب سيؤدي إلى مزيد من الاحتقان داخل الساحة الرياضية بالجهة.

وجب الإشارة إلى أن المذكرة الوزارية عدد 002 الصادرة عن الكتابة العامة لوزارة الشباب والرياضة بتاريخ 3 يناير 2019، كانت قد أكدت بشكل صريح على تمكين الجمعيات من الاستفادة المجانية من القاعات الرياضية التابعة للوزارة، وذلك في إطار تنفيذ القرار الوزاري المشار إليه، وتماشياً مع التوجهات الوطنية لتعميم الولوج إلى البنيات الرياضية وتنشيط الحركة الجمعوية.