دعوات للإدماج الفوري والعدالة الاجتماعية خلال الملتقى الوطني لعمال الإنعاش الوطني بالرباط

الصحراوي 24

احتضنت العاصمة الرباط، يوم السبت 27 يوليوز 2025، فعاليات الملتقى الوطني لعمال وعاملات الإنعاش الوطني، المنظم من طرف الجامعة الوطنية لموظفي الجماعات المحلية وتدبير التفويض، المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، تحت شعار:

“نحو الإدماج والاعتراف بعمال الإنعاش الوطني.. لا تراجع عن المطالب العادلة والمشروعة”.

وشكل الملتقى محطة نضالية جمعت ممثلين عن هذه الفئة من مختلف جهات المملكة، من أجل تشخيص أوضاعهم المهنية والاجتماعية، وبلورة مطالبهم الأساسية، في ظل ما يعتبرونه “تجاهلاً رسمياً طويلاً لمعاناتهم”.

وأكدت تدخلات المشاركين على ضرورة تسوية وضعية عمال الإنعاش الوطني، من خلال، الإدماج الفوري والمنصف داخل أسلاك الوظيفة العمومية أو في إطار قانوني واضح يحفظ الحقوق، وتحسين الأجور بما يضمن الكرامة، والرفع من التعويضات الاجتماعية والعائلية، وضمان الحق في التغطية الصحية والتقاعد، وفتح الحق في التصريح بالصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، وتمكينهم من بطاقة مهنية وتوفير الحماية القانونية والإدارية، وكذا وقف كل أشكال التضييق المرتبطة بالمطالب النقابية أو المشاركة في الاحتجاجات والإضرابات.

وناقش الملتقى خمسة محاور رئيسية، الإطار القانوني المنظم لوضعية عمال الإنعاش الوطني، والجانب الاجتماعي المتعلق بالصحة والتقاعد والتعويضات، والشق المالي المرتبط بهزالة الأجور، والجانب الإنساني المتعلق بالكرامة المهنية والمساواة، والتوصيات والمقترحات العملية لإدماج هذه الفئة عبر مراحل تدريجية منظمة.

ودعت الجامعة الوطنية لموظفي الجماعات المحلية الحكومة إلى فتح حوار جاد ومسؤول من أجل إدماج هذه الفئة، معتبرة أن استمرار الوضع الحالي يمثل خرقاً واضحاً لمبادئ العدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص التي نص عليها الدستور المغربي.

وأكد البيان الختامي للملتقى أن الاتحاد المغربي للشغل سيواصل دعمه لهذه الفئة إلى غاية تحقيق كافة مطالبها المشروعة، داعيًا جميع القوى الحية إلى الالتفاف حول هذا الملف العادل.