الصحراوي 24
تستمر معاناة ساكنة مدينة الداخلة مع الإنقطاع المستمر للماء، في ظل صمت القطاع الوصي “المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب”، عن الخروج ببلاغ توضيحي حول هذه الإنقطاع.
ويأتي هذا الإنقطاع المستمر في ظل إرتفاع درجات الحرارة، بداية الموسم الصيفي، ما يستدعي من الجهات المختصة على المستوى المركزي بقطاع الماء، التدخل ومعرفة أسباب هذا الإنقطاع، والوقوف على توفير أهم عنصر من مقومات الحياة، ومواجهة المواطنين بالجرأة نفسها التي يستخلصون بها فواتيرهم، بدل الصمت المريب، الذي قد يدفع المواطنين للإحتجاج قبل العطش.
ووجب على المسؤولين بقطاع المكتب الوطني الماء بمدينة الداخلة، مواجهة المواطنين كذلك، بدور محطة تزويد الداخلة، بالماء التي كلفت ميزانية الدولة اكثر من 300 مليون درهم، واشرف جلالة الملك خلال زيارته للداخلة سنة 2016، على تدشينها، وصرح مسؤولوا القطاع حينها أمام انظار جلالته، أن صبيبها سيزود مدينة الداخلة بالماء “المصفى” يوميا على إمتداد 24 ساعة.
فأين 24 ساعة؟ وأين الصبيب اليومي؟ وأين الماء المعالج أو المصفى؟ وما مصير الأهداف التي سطروها لهذا المشروع الضخم، إذا ما علمنا وعلموا هم كذلك، أن لا صبيب توفر ولا 24ساعة، ولا ماء معالج أو صالح للشرب بينما تجود علينا صنابيرهم بالماء المختلط مع المياه العادمة للصرف الصحي، وكل هذا يأتي بعد 7 سنوات من تدشينها ولا مبرر اليوم لهم، دون الحساب وحلول قضاة المجلس الاعلى للحسابات ليقفو على حقيقة الامر.
وعن تطهير السائل ومستنقعات الصرف الصحي المنتشرة بالمدينة حديث آخر ..