الصحراوي 24
يتسائل الجميع في هذه الربوع من جهة الداخلة وادي الذهب، عن من يحتمي به من يسمي نفسه المسثمر المثالي ( اللحية)، ليكون المهرب رقم 01، نهارا جهارا وعلانية في تحدي واضح للقوانين.
ومنذ إستئناف موسم صيد الاخطبوط بقرى الصيد التابعة لإقليم وادي الذهب، يواصل “سعيد اللحية”، تجاوز للقانون بفرض أسلوب قديم-جديد، يتحصن من خلاله بالتجارة السوداء بالاخطبوط، وتؤكد ذلك اعترافاته في مقاطع فيديو مسجلة متداولة في مواقع التواصل الإجتماعي، وهو يروي كيف يقدم على التجارة في الأخطبوط المهرب وكذا كمية مشترياته من الأسماك المصطادة من محمية خليج وادي الذهب.
ورغم إعترافه وتأكيده ذلك في تصريح واضح، بقوله أن ذلك كان قبل أن تقدم الوزارة على تطبيق مخطط خلال الموسم الحالي للصيد، لم تحرك الجهات المعنية أي مسطرة في حقه، خصوصا الوزارة المعنية ومندوبيتها بمدينة الداخلة، بالرغم أن مخالفاته لم تمضي عليها فترة التقادم، مما يجعل الجميع يتسائل عن من يوفر له الحماية من المسائلة والحساب، خصوصا وإذا علمنا أن المستثمر ووحدات التجميد التي يمتلكها بمدينة الداخلة، لم تشهد أي زيارة إستطلاعية او تفقدية من طرف لجان الصيد البحري، على غرار الزيارات الروتينية التي دأبت عليها مندوبية الصيد البحري للوحدات التجميدية الاخرى بمدينة الداخلة.
وليست التجارة فـ“النــوار”، فقط ما يقدم عليه المستثمر “اللحية”، فالتلاعب بالمنتوج وضرب مخططات التثمين في عرض الحائط، أسلوبه المفضل في التجار بالأسماك، وهي ملفات كثيرة تكفي للأبسط لجان المراقبة أن تكتشفها بمجرد ان تطأ اقدامهم على غفلة، وحدات التجميد التي يمتلكها، هذا ناهيك عن قضايا بالجملة داخل أروقة القضاء، تتعلق بالشغل وبأداء مستحقات العمال وصغار تجار الإسماك، وكل شئ عند “اللحية” له سد منيع يقيه الحساب، ولا عزاء لهؤلاء المسؤولين إلا قول الشاعر: طالَ المُقامُ فَإِن بِتنا عَلى قَلَقٍ .. فَالدَهرُ مُضَّطرِبٌ مِن ظُلمِهِم قَلِقُ … ظَنّوا القُلوبَ تُواليهِم وَغَرَّهُمو… رِضى الذَليلِ وَقَولُ الزورِ وَالمَلَقُ.