الصحراوي 24
لقي شخصين حتفهم ظهر اليوم الثلاثاء بميناء مدينة الداخلة، وذلك عقب سقوطهم في صهريج (عنبر) نقل الأسماك داخل سفينة صيد من صنف RSW.
وحسب مصادر للصحراوي 24، ان بحارا كان على متن سفينة صيد تحمل اسم “سعد الله”، سقط في صهريج الأسماك (العنبر)، وعندما حاول أحد زملائه في العمل إنقاذه سقط كذلك، مما جعل طاقم السفينة يستعين بغطاس متواجد بالميناء ليسقط هو الآخر دون أثر، حيث ظلوا في الصهريج لمدة قبل ان تصل وحدات الإنقاذ التابعة، لمصالح الوقاية المدنية التي أقلتهم في حالة خطيرة نحو قسم المستعجلات بمستشفى الحسن الثاني الجهوي لمدينة الداخلة، وفور وصولهم لقسم المستعجلات في حالة خطيرة، لقي الشخصين الأولين مصرعهم، في مازال الشخص الثالث (الغطاس)، في حالة حرجة يتلقى الإسعافات الضرورية.
مصادر مهنية عبرت للصحراوي 24، عن أسفها لهذا الحادث الأليم، الذي خلف وفاة شخصين في ريعان شبابهما، مشيرة إلى أن هذه 18 حالة وفاة تحدث داخل “عنابر الأسماك”، وأخرها حالة خلال السنة الماضية، معزين أسباب الوفاة لإختناق العمال نتيجة، لأستخدام “غاز الامونيا”، والذي يستعمل في تبريد المياه، والممنوع على المستوى الدولي، بالإضافة إلى غياب وسائل السلامة داخل سفن الصيد وهو ما يعرض العاملين على متنها للخطر.
وفي ذات الإطار، عاينت الصحراوي 24، حلول مندوب الصيد البحري المعين مؤخرا بمدينة الداخلة، بمستشفى الحسن الثاني، حيث قام بزيارة “الناجي الوحيد” الذي يتواجد في حالة خطيرة، وإلقاء نظرة على المتوفيين بمستودع الأموات، وسط سخط عدد من البحارة الذين سائلوا مندوب الصيد البحري عن وسائل الوقاية التي تعد مراقبتها من إختصاص مندوبيته.
وعن الموضوع رفض مندوب الصيد البحري الإدلاء بتصريح لوسائل الإعلام حول الحادث الأليم، وغادر باحة مستشفى الحسن الثاني دون أن يجيب على تساؤولات البحارة الذين طالبوا بوضع آلية لحمايتهم من المواد الخطيرة، وتوفير وسائل السلامة.
ويبقى السؤال حول إذا ما كان غاز “الامونيا”، قد تسبب في وفاة البحارة على متن سفينة الصيد “سعد الله”، في إنتظار ما ستسفر عنها التحقيقات في هذا الحادث الأليم الذي خلف حزن عميق في أوساط زملاء الضحايا وذويهم ؟