الصحراوي 24
صادقت الجماعة الترابية إمليلي التابعة لإقليم وادي الذهب، يوم أمس الجمعة على النقط المدرجة بجدول الأعمال بإجماع الحضور، بعد ستة دقائق من إنطلاقها على الساعة الحادية عشر صباحا، حسب ماهو مقرر في الإستدعاء الموجه إلى أعضاء المجلس.
وصادق مجلس جماعة إمليلي خلال دورته العادية لشهر ماي، على نقطتين مدرجة في جدول الأعمال، تتعلق الأولى بإتفاقية تسيير مصلحة الماء الصالح الشرب، والثانية بتوزيع الدعم على الجمعيات الرياضية.
دورة جماعة إمليلي مرت في ستة دقائق دقائق، دون أن يعطي الرئيس فرصة للأعضاء في تسجيل حضورهم، وإكتفى بالنصاب القانوني ومرر النقط بالتصويت دون نقاش، ودون أن يقدم تقريرا إخباريا حول الأعمال التي قام بها بين الدورتين طبقا للمادة 106 من القانون 113.14 المنظم للجماعات، وبمجرد دخول أعضاء المجلس عن فريق المعارضة، أعلن الرئيس إختتام الجلسة دون تلاوة برقية الولاء كما جرت العادة.
وإستغرب أعضاء من مجلس الجماعة الترابية إمليلي، السرعة التي شابت الدورة، دون أن تعطى الفرصة لهم طبقا للقانون في نقاش النقط المجدولة، والإدلاء برأيهم في الموضوع، متسائلين عن مايخشاه الرئيس ليمرر النقط بهذه الطريقة “المشبوهة”، والتي تعد سابقة في تاريخ جهة الداخلة وادي الذهب، في أن يقوم رئيس مجلس يتوفر على أغلبية مريحة، بتمرير جلسة الدورة، في ستة دقائق، ظاهر للجميع أنها غير كافية، حتى لتلاوة تقرير بأنشطة المجلس وبالأحرى أن تكون كافية للمصادقة على نقطتين مدرجتين في جدول الأعمال.
ويبدو من خلال هذه الدورة “الفريدة من نوعها” أن سرعة رئيس جماعة إمليلي في تمرير نقطه، يقف وراءها خوف أو حياء من النقاش مع المعارضة خصوصا في نقطة مهمة تتعلق بتسيير مصلحة الماء الصالح الشرب بالجماعة، أو هناك ما يخشاه الرئيس من معلومات قد تتسرب لعموم الرأي المحلي، في ظل إحتجاجات متواصلة لأبناء الجماعة أمام مقرها.
