الصحراوي 24
يحتج منذ أيام عدد من أبناء إقليم وادي الذهب، بالقرب من ورش الميناء الاطلسي الجديد لمدينة الداخلة، وذلك طلبا للحق في التشغيل في المشروع الملكي الذي يوفر المئات من مناصب الشغل.
وحسب متحدث من بين المعتصمين المتواجدين أمام ورش الميناء الجديد، أنهم ربطوا الإتصال بمديرية الورش لإيجاد فرص شغل لهم يعيلون بها أسرهم الصغيرة، بعد معاناتهم مع البطالة لكنهم إصطدموا بحائط اللا مبالاة والتماطل، مما جعلهم يخضون إعتصاما مفتوحا إلى تلبية مطالبهم المشروعة.
وذكر المتحدث أن “المحسوبية والزبونية والنفوذ” شرط هام وضعه القائمون على الورش، لإيجاد فرص شغل لهم، مضيفا أن نسبة كبيرة من العاملين بالورش تم تشغيلهم بناء على وساطة منتخبين نافذين، دون خضوع فرص التشغيل للمساطر الجاري بها العمل تفعيلا لمبدأ تكافؤ الفرص، ومتسائلين في الوقت ذاته، عن دفتر التحملات الذي يلزم الورش بتخصيص نسبة من اليد العاملة من أبناء المنطقة، بدلا من توريد يد عاملة من خارج الجهة، وتطبيق المحسوبية مع المنتخبين لشراء ذممهم والصمت عن “فساد مجهول” بدل أن يكونو صوتا للمواطن الذي إنتخبهم وأجلسهم على كراسي المسؤولية.
وأعرب أحد الشباب المعتصمين أمام مشروع الميناء الجديد للداخلة، عن أسفهم لتنافي إدارة الورش مع سياسة العدالة الإجتماعية، التي تضمن للجميع المساواة، وإيجاد فرص شغل تقيهم البطالة وتمكنهم من إعالة اسرهم الصغيرة، مضيفا أنهم مقبلين على خطوات تصعيدية إذا لم تستجب الإدارة “لمطالبهم المشروعة”.
تجدر الإشارة إلى أن مشروع ميناء الداخلة الاطلسي، موضوع اتفاقية خاصة تم توقيعها أمام صاحب الجلالة الملك محمد السادس في فبراير 2016، ويندرج في إطار النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية، وتقدر ميزانية إنشائه بـأكثر من 12 مليار درهم.