الصحراوي 24
جنب لامين بنعمر والي جهة الداخلة وادي الذهب، مدينة الداخلة، الدخول في إحتقان إجتماعي بعد انفجار أوزمة مشروع السكن الجهوي ودخول ملاك القوارب المعيشية إضرابا مفتوحا عن الطعام.
وبعدما قطع الوالي بنعمر إجازته الرسمية وعاد مسرعا إلى مدينة الداخلة، عقد سلسلة من الإجتماعات يوم الخميس الماضي، مع عدد من المتدخلين، لبحث سبل الخروج من ازمة السكن الإجتماعي، حيث توجه مباشرة رفقة وفد من المنتخبين لمكان الورش وبالقليل من الحوار، تمكن من حل الازمة دون إستعمال للقوة العمومية، وأكدت خطوات الوالي، تطبيقه الدائم للتوجيهات السامية لجلالة الملك في البحث عن أنجع الطرق لحل المشاكل المحلية والإنصات للمواطنين.
تدخل بنعمر لم يقف هنا بل سارع في اليوم الموالي لحل أزمة السكن الإجتماعي، بربط الإتصال برئيس الجهة والبرلمانيين ورؤساء المجالس المنتخبة، للقيام بوجاهة وحث للمضربين عن الطعام من ملاك القوارب المعيشية، توقيف إضرابهم الذي دخل في يومه الثالث، هذه الوجاهة التي تكللت بالنجاح وجنبت مدينة الداخلة أزمة إثر تدهور لصحة المضربين عن الطعام، خصوصا بعد إستياء لعائلاتهم التي إحتجت بباحة مستشفى الحسن الثاني محملة المسؤولية لوزارة الصيد البحري، التي تستمر في سياسة الأذن الصماء غير مبالية بأرواح المواطنين.
أسبوع ساخن عاشته مدينة الداخلة، كاد أن يضجع هدوئها المعتاد، والحل السىريع الذي جاء به الوالي بنعمر، أكد أن الحكمة والتبصر والحوار وتقديم “التي هي أحسن” في جميع المشاكل مهما صَعُبَت، يُجنبا قطع “شعرة معاوية”، ويمضي بنا نحو خلق الإستثنائية بربوع المملكة، فنحن في مجتمع كسائر المجتمعات، يحتج ويتظاهر ويسخط أحيانا… لكننا لا نسقط في مستنقع الإنفلات الأمني، ولجميع المسؤولين الترابيين أن يتخذوا منا العبرة إن هم هدفهم خدمة الوطن والمواطنين.