بسبب سياسية وزارة الصيد البحري .. أبناء الداخلة يبيتون في الشارع

فريق التحرير26 سبتمبر 2022آخر تحديث :
بسبب سياسية وزارة الصيد البحري .. أبناء الداخلة يبيتون في الشارع

 

الصحراوي 24 – ه.م

 

يدخل منذ مساء يوم أمس الاحد، جمع من أبناء مدينة الداخلة، من ملاك القوارب المعيشية في إعتصام مفتوح أمام مندوببة الصيد البحري بمدينة الداخلة، بسبب قرارات وزارة الصيد البحري القاضية بعدم تسوية وضعية قواربهم.

 

ويأتي هذا الإعتصام بعد أيام من الوقفات الإحتجاجية التي قامت بها تنسيقية الشباب الصحراوي ملاك القوارب المعيشية، طلبا لتسوية وضعية قواربهم التي يعيلون بها أسرهم وتقيهم شرَ البطالة والفقر، ويعلنون بهذا الإعتصام التوجه نحو تصعيد آخر حتى يتم التجاوب مع مطلبهم.

 

تقول فاطمة وهي إحدى الأمهات التي سجلت حضورها تضامنا مع إبنها في الإعتصام أنه “في الوقت الذي يبيت الوزير صديقي وكاتبته العامة في غرف مكيفة يبيت فلذات أكبادنا في الشارع العام بسبب قرارات لا تراعي خصوصية المنطقة ولا تتجاوب مع خطابات جلالة الملك التي دائما ما تظهر حرصه المولوي على تمكين أبناء الأقاليم الجنوبية من تدبير شؤونهم وإبراز قدراتهم في تنمية المنطقة”

 

تضيف فاطمة، أن وزارة الصيد البحري ومن خلفها اللوبيات التي تسعى لطمس قطاع الصيد التقليدي، يقودون المنطقة نحو المجهول بسبب سياسة صماء تضع المئات من أبناء الداخلة، أمام حافة البطالة والفقر والفقدان. وتضيف فاطمة “تصوروا أن تقدم وزارة الصيد على تدمير حوالي 500 قارب صيد تقليدي، قام أبنائنا بالإدخار والتقشف لبنائها بملايين السنتيمات لتصبح مصدر رزق لهم بدل ركوب الأمواج وتعريض حياتهم للخطر بحثا عن الحلم الأوروبي”.

 

المتحدثة وجهت رسالتها عبر الصحراوي 24، إلى جميع المسؤولين ل“فتح حوار جاد وبناء مع ملاك القوارب المعيشية، وتسوية وضعية قواربهم التي لا تتعدى 500 قارب، تساوي قيمتها ملايير السنتيمات”، مضيفة أن عملية الإحصاء الأخيرة أكدت أنها لا تشكل اي خطر على إستدامة الثروة وأستنزاف المخزون السمكي، عكس ما كان يروج له اللوبيات التي جيشت الأقلام المأجورة، لترسيخ إدعاءات باطلة أنها تقدر بألالاف القوارب وأنها يتم إستعمالها في أنشطة غير قانونية”.

 

فاطمة وغيرها من الأمهات التي يتواجدن بمعتصم مندوبية الصيد البحري بالداخلة، حملوا مسؤولية سلامة أبنائهم وفلذات أكبادهم لوزارة الصيد البحري، التي لازالت لم تصدر اي رد في هذا الموضوع، وكأن الحراك لايحدث ضمن مجال إختصاصهم، أو أنهم ينتظرون حكاية أخرى كحكاية “أطحن أمو”، وحينها فقط تنطلق أبجديات وقوافي التأسف تحصرا على أزمة كان بإمكانهم إيجاد حلول لها.. أو أخلاء كراسي المسؤولية والتعفف !!

لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

الاخبار العاجلة