الصحراوي 24
يعتصم منذ أيام عدد من أبناء إقليم وادي الذهب، بالقرب من ورش الميناء الاطلسي الجديد لمدينة الداخلة، وذلك طلبا للحق في التشغيل في هذا المشروع الملكي الذي يوفر المئات من مناصب الشغل تستمر مدة سبع سنوات إلى حين إنتهاء الورش.
وحسب متحدث من بين المعتصمين المتواجدين أمام ورش الميناء الجديد، أنهم ربطوا الإتصال بمديرية الورش لإيجاد فرص شغل لهم يعيلون بها أسرهم الصغيرة، بعد معاناتهم مع البطالة لكنهم إصطدموا بحائط اللا مبالاة والتماطل، مما جعلهم يخضون إعتصاما مفتوحا إلى تلبية مطالبهم المشروعة، مضيفين أنهم مقبلين على خطوات تصعيدية في هذا الإطار.
وذكر المتحدث أن مدير الورش أخبرهم في لقاء جمعه معهم، أن منتخبين نافذين قدموا لوائح لعدد من الأشخاص لأجل الوساطة لهم في إيجاد مناصب شغل، وأن قرار التشغيل في أيدي هؤلاء المنتخبين دون أن يقدم لهم حلول في ذلك.
وأعرب أحد الشباب المعتصمين أمام الميناء الجديد، عن أسفهم لرد “المدير”، الذي جسد مبدأ المحسوبية والزبونية في إدارته لهذا الورش الملكي، مستغربين من عدم خضوع فرص التشغيل للمساطر الجاري بها العمل تفعيلا لمبدأ تكافؤ الفرص، ومتسائلين في الوقت ذاته، عن دفتر التحملات الذي يلزم الورش بتخصيص نسبة من اليد العاملة من أبناء المنطقة، بدلا من توريد يد عاملة من خارج الجهة، وتطبيق المحسوبية والزبونية مع المنتخبين لشراء ذممهم والصمت بدل أن يكونو صوتا للمواطن الذي إنتخبهم وأجلسهم على كراسي المسؤولية.
المعتصمين وجهوا رسالة إلى والي الجهة يناشدونه فيها التفاعل مع مطالبهم، والقطع مع السياسة التي يقوم بها مدير الورش، وإيجاد فرص شغل تقيهم البطالة وتمكنهم من إعالة اسرهم الصغيرة.
تجدر الإشارة إلى أن مشروع ميناء الداخلة الاطلسي، موضوع اتفاقية خاصة تم توقيعها أمام صاحب الجلالة الملك محمد السادس في فبراير 2016، ويندرج في إطار النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية، وتقدر ميزانية إنشائه بـأكثر من 12 مليار درهم.