الصحراوي 24
تقف السلطة المحلية بالداخلة عاجزة أمام الإحتجاج الأخير الذي تعيشه المدينة، جراء دخول عدد من الأسر منازل مشروع السكن الاجتماعي الذي يشرف المجلس الجهوي للداخلة وادي الذهب على إنجازه بمنطقة تاورطة.
ومنذ مساء يوم السبت الماضي، تعيش منطقة تاورطة بالداخلة نوعا جديد من الحراك، بعد قيام عدد من النسوة، بدخول المنازل التي لازالت قيد الإنجاز، إحتجاجا على أوضاعهم الإجتماعية، وفي ما يبدو أنها رسالة للمسؤولين لإيجاد حلول لهم.
تقول إحدى النسوة من بين المحتجات داخل السكن في تصريح لوسائل الإعلام “نحن لم نقتحم هذه المنازل ووجدنا الأبواب مفتوحة ودخلنا لأننا نعاني من أزمة سكن، وليس لدينا مساكن نأوي لها، في ظل إنتشار البطالة واصبحنا على حافة التشرد”.
حضور البعض من المسؤولين الترابيين لمكان الإحتجاج، لم يجدي شيئا مساء يوم السبت الماضي، في فتح قناة حوار مع المحتجات، في ما إستمر توافد للمواطنين بالمشروع السكني وزاد حجم الإحتجاج مع إنتشار الخبر في الوسط المحلي، وظهر عجز للمسؤولين الذين ينوبون عن الوالي بنعمر الذي يقضي إجازته خارج تراب الجهة.
ويستمر الترقب مساء اليوم الإثنين، لوصول رئيس مجلس جهة الداخلة وادي الذهب، والذي كان في رحلة رسمية خارج البلاد، لعل مساعي منه تنجح في إقناع المحتجين عن العدول عن المنازل والخروج منها، بعدما فشل مسوؤلين إداريين من الجهة يوم أمس الأحد في الوصل لحل معهم.
تجدر الإشارة إلى، أن مشروع السكن الإجتماعي بمنطقة تاورطة التابعة للنفوذ الإداري لجماعة العركوب، والتي يبعد عن مدينة الداخلة بكيلومترات قليلة، هو مشروع يشرف على إنجازه المجلس الجهوي، وتم إعطى انطلاقته، يوم 18 نونبر 2020، حيث خصص للإنجاز الشطر الأول منه، غلافا ماليا بلغ 190 مليون درهم، لبناء 402 سكن و54 محل تجاري.
وسبق لرئيس المجلس الجهوي، أن أكد في تصريح لوسائل الإعلام الجهوية، أن الإستفادة من هذا الورش ستشمل عدد من الفئات، كالمتزوجين، والمعوزين، والعائلات المحتاجة للسكن، مضيفا أن حيثيات الإستفادة لم يتم الإعلان عنها بعد، إلى حين تقدم أشغال الإنجاز، وذلك عن قريب.
