إنذار خاطئ يستنفر مندوبية الصيد البحري بالداخلة إثر تفعيل غير مقصود لجهاز “راديو باليز”

الصحراوي 24

أثار إنذار بحري خاطئ حالة استنفار صباح اليوم في صفوف مصالح مندوبية الصيد البحري بمدينة الداخلة، بعد تلقي إشعار استغاثة من قارب صيد تقليدي متواجد بسواحل قرية الصيد “لاساركا”، ناتج عن تفعيل غير مقصود لجهاز السلامة المعروف بـ“راديو باليز”.

وبحسب معطيات ميدانية، فإن بحّارة القارب المسمى “تيارت 4”، قاموا عن طريق الخطأ بالضغط على زر الإرسال الخاص بالجهاز، مما أطلق إشارة إنذار تلقائية إلى مركز الإنقاذ البحري. هذا التفاعل العاجل استدعى على الفور تدخل وحدة الإنقاذ البحرية، التي توجهت إلى الموقع المحدد بالإحداثيات الجغرافية المُرسلة، قبل أن يتبيّن أن القارب في وضعية سليمة ولا يوجد أي خطر على طاقمه.

ورغم أن الإنذار كان خاطئًا، إلا أن الحادثة تبرز فعالية نظام الإنقاذ البحري بالداخلة، كما تعكس يقظة مندوبية الصيد البحري بالداخلة واستعدادها للتدخل الفوري عند كل طارئ محتمل، حماية لأرواح البحّارة وضمانًا للسلامة في سواحل الجهة.

ويُعد جهاز “راديو باليز” من الأدوات الأساسية لضمان السلامة في الملاحة البحرية، خاصة بالنسبة لقوارب الصيد التقليدي، ويعمل الجهاز عبر إرسال إشارات استغاثة لاسلكية تحدد موقع القارب في عرض البحر بدقة، فور تفعيله يدويًا أو تلقائيًا عند ملامسة الماء في حالات الغرق أو الخطر.

ويُسهم هذا الجهاز، المعتمد من طرف وزارة الصيد البحري، والذي تم توزيعه قبل اشهر على بحارة الصيد التقليدي، في اختصار زمن التدخل وإنقاذ الأرواح، غير أن استعماله يتطلب تدريبًا دقيقًا لتجنّب تشغيله في حالات غير طارئة، كما حصل في هذه الواقعة، مما يستدعي المزيد من التكوين والتحسيس في صفوف البحارة، حول آليات استخدام أجهزة الإنقاذ والتمييز بين حالات الطوارئ الفعلية والخطأ التقني أو اليدوي.