لفظ عامل أنفاسه الأخيرة، يوم الأحد المنصرم، داخل ورش بناء تابع لجامعة محمد السادس لعلوم الصحة بمدينة الداخلة، في ظروف ما تزال غامضة، وسط تساؤلات بشأن مدى توفر شروط السلامة داخل هذا الورش الكبير.
الـحادث لا يزال يكتنفه الغموض، وسط تضارب الروايات بشأن سببه، إذ تشير مصادر إلى أن العامل لقي حتفه جراء سقوطه من مرتفع داخل الورش، بينما تُرجّح روايات أخرى أن الوفاة كانت نتيجة سكتة قلبية باغتته أثناء مزاولته لعمله، دون أن تُحسم بعد الرواية الرسمية.
وبصرف النظر عن الأسباب الدقيقة، يُسلّط هذا الحادث الضوء على واقع بعض الأوراش التي تفتقر إلى الحد الأدنى من شروط السلامة المهنية، في ظل غياب شبه تام للأطر الصحية بعين المكان، ما يزيد من خطورة أي طارئ قد يقع أثناء ساعات العمل. الأمر الذي يستوجب من الجهات المختصة التدخل العاجل لفرض احترام المعايير المعمول بها، وتوفير بيئة عمل تحفظ حياة وكرامة المستخدمين.
وجب الإشارة الى حادثة مماثلة وقعت قبل أيام قليلة، بحي “لافيردا” شمال الداخلة، حيث توفي عامل كهربائي داخل ورشة بناء إثر سقوط حائط عليه، ما يطرح بإلحاح إشكالية مراقبة شروط السلامة داخل الأوراش المنتشرة بالمدينة.