تفاجأ عدد من مرضى السرطان وذويهم بمدينة الداخلة بقرار مفاجئ اتخذته إدارة مصحة “أكديطال” الدولية، يقضي بالتوقيف النهائي للعلاج بالأشعة (الليزر)، وإغلاق الجناح المخصص لعلاج السرطان، بعد أشهر قليلة من إطلاق هذه الخدمة الصحية التي كانت تُعد مكسبًا حيويًا للجهة.
القرار، الذي اعتُبر تراجعًا خطيرًا عن الالتزامات السابقة، يُنهي فعليًا المرحلة الأخيرة من بروتوكول العلاج، ويُجبر المرضى على العودة إلى نقطة الصفر، من خلال التنقل مجددًا لمسافات طويلة نحو مدن أخرى، وفي مقدمتها العيون، من أجل استكمال علاجهم، رغم ما يعانونه من إنهاك جسدي ونفسي نتيجة جلسات العلاج الكيميائي.
وكانت جهة الداخلة وادي الذهب قد أبرمت شراكة مع مصحة “أكديطال” لتقديم العلاج المتكامل لمرضى السرطان محليًا، دون الحاجة إلى التنقل، وهو ما شكل آنذاك إضافة نوعية للمنظومة الصحية بالجهة، ومكسبًا إنسانيًا لمرضى اعتادوا التنقل مئات الكيلومترات طلبًا للعلاج.
وفي تصريح لـ“الصحراوي 24”، عبّر أحد أقارب المرضى عن استغرابه من هذا القرار، متسائلًا عن مصير الاتفاقيات الموقعة والدعم العمومي الموجه لهذا المشروع، الذي بدأ يُسحب تدريجيًا من مدينة الداخلة لفائدة فرع “أكديطال” الجديد بمدينة العيون.
وطالب المتحدث، باسم المرضى وذويهم، والي جهة الداخلة وادي الذهب ورئيس الجهة بالتدخل العاجل من أجل إنقاذ ما تبقى من هذا المشروع الصحي، وضمان حق المرضى في العلاج الكامل داخل تراب الجهة، دون تحميلهم أعباء السفر والمصاريف والانتظار من جديد.