في تطور مفاجئ وغير مسبوق، كشف المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، ستيفان دي ميستورا، عن مقترح يقضي بتقسيم الأقاليم الصحراوية بين المغرب وجبهة البوليساريو، وهو ما أثار ردود فعل متباينة ورفضاً قوياً من طرفي النزاع.
ووفقاً لما أفادت به وكالة “رويترز”، فإن دي ميستورا عرض مقترحه خلال جلسة مغلقة وسرية لمجلس الأمن يوم الأربعاء الماضي، حيث دعا إلى تقسيم الصحراء كحل للنزاع المستمر منذ عقود.
هذا المقترح، الذي وصفته “رويترز” بأنه “مفاجأة كبيرة”، قوبل برفض قاطع من قبل المغرب والبوليساريو. وأكدت أن الرباط رفضت بشكل قاطع أي فكرة تقسيم للأراضي الصحراوية.
في سياق متصل، ذكرت “رويترز” أن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، قد يُضطر إلى إعادة النظر في دور دي ميستورا كمبعوث أممي إلى الصحراء في حال لم يتم تحقيق تقدم ملموس في الملف خلال الأشهر الستة المقبلة.
وأشار دي ميستورا إلى أن المغرب، الذي يحظى بدعم دولي كبير، قد يضطر إلى توسيع شرحه لحل الحكم الذاتي المقترح كبديل عن التقسيم، مؤكداً أن هذا الحل يحتاج إلى مزيد من التوضيح.