انتخب محمد ولد الرشيد عن حزب الاستقلال رئيساً لمجلس المستشارين للنصف الثاني من الولاية التشريعية 2021-2027، وذلك خلال جلسة عمومية عقدها المجلس اليوم السبت.
الجلسة، التي ترأسها رئيس المكتب المؤقت للمجلس محمود عرشان، جاءت تطبيقاً لأحكام الفصل 63 من الدستور، الذي ينص على انتخاب رئيس مجلس المستشارين وأعضاء المكتب ورؤساء اللجان الدائمة في مستهل الفترة النيابية، وعند منتصف الولاية التشريعية.
وترشح محمد ولد الرشيد لمنصب رئاسة المجلس كمرشح وحيد باسم الأغلبية، وتمكن من حصد 94 صوتاً من أصل 104 أصوات معبر عنها، فيما تم إلغاء 10 أوراق. وبذلك، يخلف ولد الرشيد النعم ميارة، الذي شغل المنصب خلال النصف الأول من الولاية التشريعية (2021-2024).
وفي كلمته عقب انتخابه، أعرب محمد ولد الرشيد عن امتنانه لثقة الأعضاء في توليه هذا المنصب، مؤكداً على “جسامة المسؤولية وثقل الأمانة” التي تحملها، مشدداً على أهمية تمثيل الأمة والدفاع عن المصالح الوطنية في ظل التحديات الدولية والإقليمية الراهنة، وعلى رأسها قضية الصحراء المغربية.
وأشار ولد الرشيد إلى أن مجلس المستشارين هو “صرح ديمقراطي عريق”، يعكس نضج التجربة الديمقراطية المغربية، داعياً إلى مواصلة العمل المشترك بين الأغلبية والمعارضة في احترام تام للحقوق الدستورية لمختلف المكونات البرلمانية. وأضاف أن الهدف هو “ترجمة الالتزامات إلى واقع ملموس” يعزز مكانة المجلس كرمز للوحدة والتلاحم ومنارة للعمل السياسي البناء.
وفي إطار تطوير الأداء البرلماني، دعا رئيس مجلس المستشارين إلى ضرورة تأهيل وتحديث الإدارة البرلمانية لتكون أداة فعالة في مساعدة المستشارين على النهوض بأعبائهم الدستورية. وأكد على أهمية تعزيز الكفاءة والاستحقاق في تولي المسؤوليات، بالإضافة إلى دعم التحول الرقمي لتحسين الأداء الإداري والتشريعي.
وختم ولد الرشيد كلمته بالدعوة إلى جعل المرحلة المقبلة “مرحلة تاريخية” يتم خلالها كتابة فصل جديد في مسيرة العمل البرلماني، بما يحقق طموحات وتطلعات الشعب المغربي تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس نصره الله.