يشهد المشهد السياسي بجهة الداخلة وادي الذهب تطورات جديدة قد تعيد السياسي الحركي “صلوح الجماني” إلى الواجهة، حيث تشير التوقعات إلى احتمالية ترؤسه لمجموعة الجماعات الترابية للتوزيع بالجهة.
وتأتي هذه التطورات بعد مراسلة والي جهة الداخلة وادي الذهب “علي خليل”، رؤساء المجالس المنتخبة بإقليم وادي الذهب، داعيًا إياهم بشكل مستعجل إلى عقد دورات استثنائية للمصادقة على اتفاقية تأسيس مجموعة الجماعات الترابية للتوزيع، وانتخاب ممثلي الجماعات الأعضاء والتي من المتوقع أن تتم في غضون الأسبوع المقبل.
ويتم تأسيس مجموعة الجماعات الترابية للتوزيع استنادًا إلى القانون التنظيمي للجماعات 113.14 والذي ينص في مادته 141 على إمكانية تأسيس جماعات ترابية لمجموعة مشتركة يسيرها مجلس يتم تشكيله من ممثلي تلك الجماعات، وتهدف هذه الآلية إلى تعزيز التنسيق بين الجماعات وتوحيد الجهود لتحقيق التنمية المحلية بشكل أكثر فعالية.
وفي سياق هذه التطورات، تبرز تساؤلات حول إمكانية عودة “صلوح الجماني” إلى الواجهة السياسية بترأسه لهذه المجموعة، وهو احد الأسماء المؤثرة في المشهد السياسي المحلي، ويعود إلى الساحة بعد فترة من الغياب بعد انتهاء ولايته على رأس المجلس نهاية سنة 2021.
من جهة أخرى، تواجه المجموعة الترابية للتوزيع تحديات كبيرة، تتطلب قدرة عالية على التنسيق والكفاءة في تسيير المشاريع المشتركة بين الجماعات. هذا الأمر قد يشكل اختبارًا لقدرات “الجماني” في إدارة العمل الجماعي وتحقيق توافق بين مختلف الفاعلين السياسيين.
ويترقب المتابعون المحليون نتائج هذه الدورات الاستثنائية، وما ستؤول إليه عملية انتخاب رئيس وأعضاء المجموعة، في خطوة قد تحدد مستقبل الخارطة السياسية في جهة الداخلة وادي الذهب، وتعزز أو تحد من دور “صلوح الجماني” في المرحلة المقبلة.
