الصحراوي 24 –
نشرت الصحيفة الالمانية B24، المتخصصة في نشر التحقيقات، ملفا مطولا تحت عنوان الجماعات الإرهابية في إفريقيا: أرض خصبة للهجمات في أوروبا؟
وحسب الصحيفة الالمانية، أن وجود قوي “للإسلاميين” في أفريقيا وفي مخيمات ضخمة للاجئين، يتم تجنيدهم ويستغلون الصراعات في دعاية الإنترنت التي تدعم تقوية تنظيم الدولة الإسلامية والقاعدة وغيرهما من الجماعات الإرهابية المتطرفة.
وذكر المصدر أن الخبير المتخصص في الجماعات الارهابية “هانز جاكوب شندلر”، كبير مديري المنظمة الدولية غير الربحية لمشروع مكافحة التطرف، يحذر من ان مخيمات اللاجئين والمعسكرات أرض خصبة، للجماعات الإرهابية مثل داعش والقاعدة ، وحسب الخبير “جاكوب”، أن المنظمة التي يشرف على ادراتها تقوم بمراقبة وتقييم الدعاية التي تنظمها عليها الجماعات الإرهابية الإسلامية في إفريقيا.
ويضيف “شندلر إن إفريقيا أصبحت بشكل متزايد نقطة ساخنة للإرهاب الإسلامي – ويمكن التخطيط للهجمات من هناك، قائلا انه “لا يزال من الممكن استغلال الناس في أوروبا من مناطق الصراع ، وجعلهم متطرفين ثم ربما حتى تحفيزهم على تنفيذ هجمات”.
وقدم تحقيق الصحيفة الالمانية B24، نموذجا لتحقيق ضباط استخبارت سابقيت يتحدث عن حساب وهمي على الفيسبوك يطلق عليه “إسماعيل على الجهاد”، والذي يحرض من خلاله على القتال مع داعش ويمجد الاستشهاد، تضيف الجريدة أنه كتب ذات مرة: “أبلغ أصدقائي أنني سأرحل ، سأترك أجمل شيء في الحياة”.
واضاف التحقيق أن ضباط استخبارات والسلطات الاسبانية، قامت بتحليل الشبكة، وتوصلت إلى أن الحساب الوهمي “إسماعيل”، يقوم بترويج دعايته المتطرفة بمخيمات اللاجئين الصحراويين في الجزائر، ويشير إلى أن “إسماعيل” إستخدم صورًا من مخيمات اللاجئين في شمال إفريقيا في دعايته. واضاف التحقيق أن منظمة ضباط استخبارات سابقين قالت ، فإن معظم حسابات Facebook ليست عامة: “الاتصال هناك محدود للغاية” وهذا يشير إلى أنهم يستخدمون حساباتهم على Facebook فقط للتواصل مع بعضهم البعض. ثم ينتقلون إلى خدمة المراسلة” برقية أو غيرها من وسائل الاتصال “.
وذكر تحقيق الصحيفة، أنه في أواخر مايو ،أصدرت محكمة العدل الوطنية في مدريد حكماً بالسجن لمدة عامين على شاب يبلغ من العمر 38 عامًا – بالإضافة إلى خمس سنوات تحت المراقبة – بتهمة “التطرف”، بعد ثبوت تورطه في الحساب الوهمي “إسماعيل”،والذي يتعامل أيضًا مع تنظيم ما يسمى بالدولة الإسلامية (IS) في إفريقيا. وتشير الصحيفة إلى ان المحكوم بدون جنسية وينتمي إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين جنوب غرب الجزائر.