من يتحمل مسؤولية “الفضيحة العالمية” للبنية التحتية المتهالكة بمدينة الداخلة ؟!

فريق التحرير21 مارس 2023
من يتحمل مسؤولية “الفضيحة العالمية” للبنية التحتية المتهالكة بمدينة الداخلة ؟!

 

الصحراوي 24 – سيداحمد .م

 

يتداول رواد مواقع التواصل الإجتماعي، صورة فضيحة عالمية من “كورنيش” مدينة الداخلة، نشرها ممثل إسباني مشهور على صفحته الشخصية بموقع “انستغرام”، والتي تظهر المقاعد العمومية، في حالة مؤسفة كارثية، تضرب في شعار جمالية شبه جزيرة الداخلة.

 

وبقدر الأسف الذي شعر به الجميع إزاء هذه الصور الأليمة، بقدر الغبن الذي احسسنا به جميعا بحثا عن المسؤول عن وصول الداخلة إلى العالمية من بوابة الفضائح، بدل أن تدخلها من أبواب الجمال وطبيعة إمتزاج رمال الصحراء الذهبية بأمواج البحر الهادئة والرياضات العالمية، وغيرها من المنتديات التي هدرنا فيها أموال طائلة بحثا عن شعاع يصل العالم بأسره من اقصى جنوب المملكة.

 

ونحن نجول صفحات العالم الأزرق الإفتراضي، يتكرر مشهد الصورة “الفضيحة” مرارا، ويتكرر معه التساؤل عن مسؤولين فروا بفعلهم دون أدنى حساب، مكدسين من ذلك أموال غير شرعية، ولنصدق المتابع الحديث ولنسمي الأمور بمسمياتها ولنكن صادقين مع أنفسنا، فلا يمكننا أن نلوم المجلس الحالي لجماعة الداخلة “حديث العهدة”، بأعمال مجلس دام قرابة 12 سنة، أغرق فيها مدينة الداخلة في مستنقع التهالك ووحل قنوات الصرف الصحي وكوارث الإنارة العمومية.

 

ولا يخفى على الجميع أن العهدة الماضية للمجلس الجماعي السابق للداخلة، ومخلفاته على مستوى البنية التحتية الكارثية، مرت مرور الكرام دون أدنى محاسبة، فلم يحاسب المجلس على شوارع الداخلة المليئة بالحفر، ولم يحاسب على كورنيشها الذي وصل “العالمية”، ولم يحاسب على “حائط المطار”، ولم يحاسب على “أعمدة الإنارة العمومية” التي تم تثبيتها في الأيام الأخيرة من عهدته، والتي تتساقط تباعا قبل أن يصلها خريف عمرها، وقد نسمع يوما أنها تسببت في هلاك راكبي سيارة لا قدر الله.

 

وليس المجلس الجماعي السابق مسؤولا دون مسؤوليتنا جميعا، لأنه لولا صمتنا ما أقدم على أفعاله، متجاهلا أن القانون لا يسقط جرائم المال العام بالتقادم، وأن عدم جلوسهم على مقاعد المسؤولية لا يعفيهم من مسؤولية سابقة، هم وأولائك المقاولين الذي بددو المال العام في صفقات عمومية بمبدأ “كور وأعطي لعور”، وتشهد على ذاك أبسط مشاريع كبنايات “سوق الخضر” و“المرآب الجماعي” والحديقة العمومية بالحي الحسني و“مدارة المطار” و“مدارة شاطئ أم البوير” و“الحفر الإمتصاصية”.

 

ولاتعدو هذه المشاريع إلا غيض من فيض فساد مجلس تربع على مدينة الداخلة لأكثر من عقد من الزمن، لم يقم خلالها إلا ببناء ”براد أعوج” يحجب رؤية الخليج، و“أخشاب متوازية” بجانب “البراد”، يحسبونها علينا رمزا للسلام العالمي، ولا سلام فيهم إلا أن أنفسهم سلمت من العقاب والحساب.

 

لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

الاخبار العاجلة