الصحراوي 24
ذكرت “هيلينا مارتيزيز” الناشطة الدولية في مجال الهجرة، على صفحتها على موقع التواصل الإجتماعي،أن قارب على متنه 50 مهاجرا سريا بينهم 24 إمراة و7 أطفال وصل صباح صباح الجمعة الماضي، إلى الأرخبيل الإسباني بعد إنطلاقته في الأيام القليلة الماضية من سواحل جهة الداخلة.
وبوصول هذا القارب إلى السواحل الإسبانية، يصل العدد الإجمالي للمهاجرين السريين الذي وصلوا الشواطئ الكنارية منذ بداية السنة الحالية، إلى 365 شخصا بينهم 98 امرأة و28 طفل، حسب ما نشرته الناشطة الإسبانية، ناهيك عن قوارب أخرى هلك الذين كانوا على متنها وطفت جثثهم في الآونة الأخيرة بالشواطئ الشمالية للجهة.
ويعود من جديد نزيف “شبكات الحـراگة” إلى سواحل جهة الداخلة، بعد غياب طويل نتيجة التشديد الأمني الذي عرفتها سواحل الجهة وتفكيك لعدد من الشبكات التي كانت تنشط في الورشات السرية لصناعة قوارب الصيد، وشبكات التهريب الدولي، تزامنا كذلك مع توقف نشاط الصيد التقليدي خلال النصف الثاني من السنة المنصرمة.
ويرجح عدد المتابعين لهذا الملف أن شبكات الهجرة، تمارس نشاطها في السواحل الجنوبية لجهة الداخلة التابعة لنفوذ عمالة أوسرد، بحيث تواصل هذه الشبكات بيعها الوهم للحالمين بالوصول إلى أوربا عبر الطريق البحري القاتل الذي يربط سواحل الداخلة بالأرخبيل الكناري في أمواج عاتية تمتد لأكثر من 600 كلم.
هذه الأنشطة الإجرامية القديمة-الجديدة، وجب على الجهات الأمنية بمختلف مراكزها الحزم معها والكشف عن المتورطين فيها، قبل أن تُفقد أرواح بشرية أخرى، في أعماق البحار سعيا وراء الوهم الأروبي.