الصحراوي 24
استقبل المدير العام للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني السيد عبد اللطيف حموشي، اليوم الأربعاء بالرباط، المدير العام للشرطة الوطنية الإسبانية السيد فرانسيسكو باردو بيكيراس .
وذكر بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أنه جرى عقد هذا اللقاء في إطار زيارة العمل التي يقوم بها إلى المملكة المغربية المدير العام للشرطة الوطنية الإسبانية على رأس وفد أمني رفيع المستوى، يتكون من كل من السيد أوخينيو بيريرو بلانكو، المفوض العام للاستعلامات ،والسيد رافاييل بيريز بيريز المفوض العام للشرطة القضائية، والسيد خوان إنريكي تابوردا ألفاريس المفوض العام للأجانب والحدود، بالإضافة إلى السيدة آليسيا مالو سانشيز المسؤولة عن قسم التعاون الأمني الدولي، والسيد فرانسيسكو خيسوس راميريز جارا مستشار المدير العام للشرطة الوطنية الإسبانية.
وأضاف المصدر أن هذه الزيارة تجسد الإرادة الراسخة لمواصلة تمديد وتدعيم علاقات الشراكة والتعاون الثنائي التي تربط المصالح الأمنية بالمملكة المغربية بنظيرتها الإسبانية، والارتقاء بها إلى شراكة متقدمة مبنية على أسس متينة قوامها الثقة والمصداقية وخدمة المصالح المشتركة بين البلدين، بشكل يسمح بتحقيق الأمن والاستقرار، ويفسح المجال أمام تقاسم التجارب والخبرات في مجال مواجهة التحديات التي تطرحها مختلف صور الجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية.
وقد شكل هذا اللقاء ،وفق البلاغ، فرصة للجانبين لوضع مجموعة من المواضيع الأمنية ذات الاهتمام المشترك على طاولة النقاش وتبادل الآراء حولها ، خصوصا تلك المتعلقة بمكافحة التهديدات التي تشكلها جماعات الإرهاب المتطرف وشبكات الجريمة المنظمة التي تنشط بمنطقة غرب البحر الأبيض المتوسط، فضلا عن سبل مواجهة الأنشطة الإجرامية المتعلقة بالاتجار بالبشر والتهريب الدولي للمخدرات والمؤثرات العقلية، بالإضافة إلى تعزيز آليات وقنوات تبادل المعطيات العملياتية ذات الصلة بالشأن الأمني.
كما تناولت المباحثات بين الطرفين المغربي والإسباني سبل الرفع من الشراكات المؤسساتية في مجالات حيوية من قبيل أمن المنافذ الحدودية والشرطة العلمية والتقنية، فضلا عن تدعيم برامج التكوين الشرطي في مختلف التخصصات المهنية، خصوصا في مجال تأهيل فرق النخبة الشرطية والرفع من قدراتها في تدبير التدخلات الأمنية عالية الحساسية.
وأشار البلاغ إلى أن هذا اللقاء الذي جمع المدير العام للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني والمدير العام للشرطة الوطنية الإسبانية جاء ليتوج مسارا متقدما من الشراكة الاستراتيجية الثنائية بين مصالح الشرطة المغربية والإسبانية، وهو المسار المطبوع بالرغبة المشتركة في الدفع بالتعاون الثنائي بين البلدين ليشمل مجالات أوسع، تعود بالنفع على مواطني البلدين وتحقق غايات الأمن والاستقرار بهما .