الصحراوي 24
يبدو أن السيد المحترم، مندوب الصيد البحري بمدينة الداخلة لازال لم يصحوا بعد من غفوته التي كانت وراء “فضيحة باركو المنتصر 2”، هذا المركب المحظوظ الذي عاث في الأرض فسادا مدمرا للثروة السمكية دون وجه حق ودون سند قانوني، ودون أن يكون له ردع ببساطة لأن السيد المندوب نائم في مكتبه.
ولأن السيد المندوب لازال نائما ولا يبدو أنه يمارس سلطاته في مراقبة المصايد، تجاوزت قوارب صيد تقليدي في ملكية منتخب نافذ بقرية امهيزير (بارباس)، ماهو مسموح لها وجعلت من الشواطئ مصائد لها دون إحترام المساطر التي تحدد منطقة الصيد في بعد عن اليابسة بأكثر من ميل، وذلك خلال الأيام الاخيرة من شهر رمضان المنصرم، ولم يحرك السيد المندوب المحترم ساكنا ولازالت دار لقمان على حالها .
ولأن السيد المندوب مواصلا نومه، قامت قوارب صيد تقليدي أخرى بمنطقة “العين البيضا”، بالحذو على خطى قوراب ”بارباس”، وجعلت من شاطئ “العين البيضا” مصائد على مرمى الحجر من اليابسة، دون ان يخشو المراقبة او العقاب، نظرا لكون المندوب وجميع مصالحه كسالا، يتقاضون أجورهم دون كلل أو تعب وغير مباليين بما يقع في نفوذ دائرة إختصاصهم.
اليوم وجب الكف عن هذا الكسل، والنهوض من هذا السبات الذي ينتج عنه اختلال يؤدي إلى فساد عام، ووجب عليهم حماية المصايد وتطبيق القانون بمبدأ المساواة، والوقوف في مواجهة المخالفين، أو على الأقل تقديم إستقالتهم والتنحي عن المسؤولية، لتخلوا لهم ساحة النوم والسبات وحينها لن يسألهم أحد عن سبب النوم العميق.!
