الصحراوي 24
تحتضن مدينة الداخلة في الأيام الأولى من شهر فبراير القادم، سباق الصحراوية، الذي ينظم في نسخته التاسعة من طرف إحدى الجمعيات التي تستفيد من المال العام وفق إتفاقية شراكة بينها وبين احد المجالس المنتخبة.
وكما العادة يسارع منظمي هذا الحدث قبيل إنطلاقه، لوضع اللبنات الأساسية والأولى للإشهار والترويج له تحت يافطة الإشعاع بالمنطقة والمرافعة عن القضية الوطنية والوحدة الترابية، وإضافة شعار جديد حول الإهتمام بقضايا المرأة ومناهضة العنف ضد النساء.
وليس بالعيب الترافع، عن القضية الوطنية والوحدة الترابية، او مناهضة العنف ضد النساء، لكن المؤلم في هذا الحدث أن يختبئ ريع تحت هذه المظلة، ويسعى المنظمون له لإستغلال الوطن في تكديس قديم-جديد للأموال والثروات على حساب هذه المنطقة، وبالطبع ستكون قضية الصحراء المحامي الصلب للتغطية على هدر الأموال العمومية، وسيكون بإسم الوطن كل شئ مباح.
المنظمون لهذا اللحاق، لم يكفيهم هدر الأموال العمومية بإسم الوطن، وزادو الطين بلة، بالتسول بالجانب الإجتماعي والإنساني، بقضايا حقوق المرأة والطفل، بحجة أنهم يقومون بعدد من الأنشطة الإجتماعية على هامش الحدث مثل بناء وفتح قرية جديدة في الداخلة، من أجل رعاية الأطفال في وضعية صعبة بشراكة مع المؤسسة العالمية Sos Village.
ويرى فاعلين في الحقل المدني بجهة الداخلة وادي الذهب، أنه الوجب القطع مع هذه السياسات الريعية التي تستغل الوطن لتكديس الأموال، موجهين رسائل للمنظمين لهذا الحدث، أن الوطنية الحقيقة والترافع عن الوطن، يأتي بترشيد النفقات ونحن نمر بمرحلة ما بعد الجائحة، وأن الإشعاع الذي تحتاجه المنطقة بالفعل هو كف أيديهم عن المال العام الذي من الأولى صرفه على القطاع الصحي وعلى البنيات التحتية المتاهلكة بمدينة الداخلة.
